نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 241
وقيل: هو النحر، واختاره الطبرىّ، وروى عن علىّ وابن عباس أيضا وابن مسعود وابن أبى أوفى والمغيرة بن شعبة [1]. لما روى ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر فى الحجة التى حج فيها فقال:" أىّ يوم هذا؟ فقالوا: يوم النحر، فقال: هذا يوم الحج الأكبر" أخرجه أبو داود [2].
وقال ابن أبى أوفى: يوم النحر: يوم الحج الأكبر، يهراق فيه الدم، ويوضع فيه الشّعر، ويلقى فيه التّفث، وتحلّ فيه الحرم، وهو مذهب مالك [3].
وقيل: الأكبر أيام منى كلها، وذهب إليه الثّورى وابن جريج.
وعن مجاهد: أيام الحج كلها [4].
وقال ابن سيرين: يوم الحج الأكبر: العام الذى حج فيه النبى صلى الله عليه وسلم [5].
[الرأى الراجح]
وأشبه الأقوال بأسلوب القرآن الكريم أن يقال: إنّ هذا الوصف إنما أريد به تعظيم شأن الحج، فكل حجّ أكبر، وهذه الأقوال كلها تفصيل لذلك.
[دروس من الآيات]
وفى الآيات الكريمة: دعوة ضمنيّة، وإغراء للمشركين بأن يتوبوا، وأن يدخلوا فى هذا الدين فهو خير لهم، وتهديد بأنهم إن لم يفعلوا ذلك فلن يعجزوا الله تبارك وتعالى، بل إنه قادر على أن ينتقم منهم فى الدنيا، ويعذبهم العذاب الأليم فى الآخرة، [1] انظر: مصنف ابن أبى شيبة (4/ 470، 471) والبحر المحيط (5/ 7) والمحرر الوجيز (6/ 405) والقرطبى (8/ 69). وهو قول سفيان الثورى أيضا، انظر:" تفسير سفيان الثورى" (ص 123. ط: دار الكتب العلمية. [2] رواه أبو داود (1945) وابن ماجة (3058) عن ابن عمر رضي الله عنهما. وصححه الألبانى فى" صحيح أبى داود" (1714). [3] انظر: القرطبى (8/ 69). [4] المصدر السابق (8/ 70). [5] انظر: البحر المحيط (5/ 7) والقرطبى (8/ 70).
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 241